كتبت / ايمان مكاوي
أندس السم في العسل وأصبحنا نتناوله كوجبة أساسية في حياتنا اليومية أصبح مندس في التعليم كمنظومة اصبح يدرس كشهادات وليس للتعلم والخبرات ، وأن أصحاب الكفاءات لا يجدوا مقاعدهم في العمل والوساطة سيطرت علي جميع المؤسسات والمحسوبية والرشاوى فيأخذ صاحب الوسطة مقعد صاحب الكفاءة
مما دعا الي أنحدار المستوي في كافة المجالات فأستوقفني كثيراً أن المؤهلات قد تداخلت بعضها ببعض ، حين أعلم أن خريج تجارة يعمل بالزراعة ، وخريج هندسه يعمل بالشئون القانونيه ، وخريج طب يعمل بأدارة الأعمال ، فهل هذا علي أساس أن جميع العلوم منفذه علي بعضها
لا أجد تفسير لمثل هذه الكارثة التي تسببت في تأخرنا كمجتمع منذ سنوات طويلة ، فإلي متي سوف تتمادي ، ومتى تتوقف ؟!..
قمنا بثورتين أثبتت للعالم أجمع أننا قادرين علي التغيير ولن نهزم أمام أحد مهما كانت قوته فقوتنا صلبة ونفخر بها في كل مكان وفي اي وقت ، نحن الفراعنة المصريين لا نسمح بأن نتراجع عن تقدمنا طيلة الفترة الماضية
فلابد أن نقضي علي الظواهر السلبية القديمة حتي نستطيع أن نعيش بالفعل عهداً جديداً ونستعيد قوتنا المهنية والعملية
فالتعليم أساس كل شئ في حياتنا لابد من وضع أساسه حتي يكون البنيان سليم ليوضع الشخص المناسب في المكان المناسب
هذا سوف يجعل كل دارس له تخصص يعمل به فلا يختلط الحابل بالنابل ويجعل كل مجال مستقل بذاته فتدفع كل مؤسسات الدوله الى النهوض والتقدم بالتدريب وأكتساب الخبرات والتعلم الجيد
فلما لا يتم عمل ورش في كل مراحل الدراسة بدأ من المرحلة الأبتدائية حتي المرحلة الجامعية تحت شعار ماذا تعلمتم وماذا أستفدتم ويتم تطبيق جميع المواد عمليا حتي يصلوا الي الأبتكار والأختراع
فالتدريب والتأهيل أهم بكثير من مجرد حفظ أجابات لأسئلة أمتحانات تتراكم بالنهاية الى مجموع درجات وشهادة ليس منها جدوى ولا منفعة
نحن ومجتمعنا بحاجة الي الكفاءة وليست شهادة فقط لنتقدم ونتصدر دول العالم في كافة المناحى العملية والعلمية
قضينا علي الفساد وحاربنا بكل قوتنا وعزيمتنا وأصرارنا علي أن نستعيد كرامتنا التى كانت مهدورة ومنهوبة ومسلوبة وواجهنا الملاعين وكشفنا الأعيبهم للسيطرة علي مصر فنجحنا في أن نستردها
فأخذناها منهم بقايا حطام بعد أن دمروها وأصبح سمهم في كل مكان ولكن أصرارنا علي أن نبني من جديد هو شعلة الأمل المزروعة في داخلنا
وبالفعل بدأنا ووفقنا الله في أن نغير ونتغير وكانت بداية حميدة لمصر المجيدة ولكن هناك بعض المندسين في كل مكان الذين يحاولون تخريب وهدم ما نسعي اليه من الوصول بمصر لبر الأمان لابد أن نتصدي لهم وأن لا نجعلهم يحققون ما يسعون اليه وأن يكن سلاحنا الأول العلم الجيد ثم العلم ثم العلم
هي الرساله التي يجب ثم يجب أن نهتم بها تأكيداً لأهمية العلم والتعلم
لجميع المجالات
لأبد من رجوع هيبة العلم والمعلم ورجوع الحقوق إلي أصحابها أصحاب القدرة والكفاءة في شغل المناصب حتي يقودوا مسيرة التقدم والأزدهار للمساهمة في رفعة وبناء مصر الجديدة
فحفظ الله مصراً شعباً وأرضاً وحكومةً ورئيساً